روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | إحتواء طفلي وقت خروجي من المنزل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > إحتواء طفلي وقت خروجي من المنزل


  إحتواء طفلي وقت خروجي من المنزل
     عدد مرات المشاهدة: 2234        عدد مرات الإرسال: 0

عندما تجبرك الظروف كأم على الخروج من المنزل من دون أن تصحبي معك طفلك الصغير فإن هذا يثير الطفل فيشعر بالغضب والحزن ويعبر عن ذلك بالتذمر والبكاء أحياناً أو التعلق بك وقد تغضبين وتتذمرين من سلوك طفلك هذا وقد تضربينه أو تكفين عن الذهاب إلى المكان الذي تريدين.

والأم الواعية هي التي تعرف كيف تمتص حدة الموقف وتخفف عن الطفل وتخرج من المنزل بطيئاً تدريجياً وبإقناع وتفهم من جانب الطفل ولا تعتمد على العصبية أو الأوامر، لأن العصبية أو القسوة على الطفل وزجره وغيرها من الأساليب تؤثر على نفسية الطفل وقد لا تكون قبل خروج الأم من المنزل فقط ولكن تستمر حتى بعد عودة الأم فتشعر الأم بالغضب بسبب رفض الطفل.

وأشار علماء النفس إلى أن ما أقدم عليه الطفل من سلوك وحزنه لا يعنيان بالتأكيد أنه غير سعيد لأن أمه قد عادت إليه بل هو مجرد تعبير عن حالة الغضب والضيق التي شعر بها عندما تركته، فالطفل يختزن القلق والضيق طوال فترة غياب الأم ثم يعبر عنها عند عودتها إليه، لأنه يشعر بالارتياح في وجودها معه.

الموقف يحتاج من الأم إلى شيء من الصبر والحكمة حتى لا تسببي لطفلك ألماً نفسياً قد يدفعه لإضطرابات وحالات سلوكية مستعصية فكيف تتصرفين كأم في هذا الموقف.

يجب عليك أن تتركي الطفل مع شخص محبب يحبه ويعتمد عليه حتى تأمني عدم إعتراضه عندما تنوين الخروج من المنزل، بينما إصرارك على ترك طفلك مع أشخاص أنت تعرفين أن طفلك لا يحبهم سيزيد من حالة النقمة لديه.

من الضروري أن تخبري طفلك على الدوام أنك ستعودين إليه وأنك لن تتركيه أبدا وعندما تعودين إلى المنزل أكدي له أنك وفيت بوعدك وعدت إلى المنزل.

ولا تخبري طفلك بخروجك قبلها بوقت طويل وإنما حاولي أن تخبريه قبل خروجك بدقائق.

وقبل خروجك حاولي مشاركته اللعب مع من ستتركينه معه، وإتركي له بعض اللعب حتى يشغل وقته بها حتى تعودي.

وإذا وجدت طفلك يبكي فلا تحاولي كفه عن البكاء أو منعه عن الإعتراض على خروجك، بل إتركيه يعبر عن مشاعره بالصورة التي يرغبها وللمدة التي ترضيه ولا تطلبي منه أبداً أن يكون عاقلا وكبير.

وإحتفظي بهدوء أعصابك إزاء هذه الإنفعالات الحادة التي يصدرها ليثني عزمك عن الخروج، وحاولي تهدئته بإظهار العطف عليه ولكن إياك إن تعدلي عن رأيك بالخروج.

وحاولي تقبيل طفلك وأخذه في حضنك لتشعريه بالدفء والحنان حتى يهدأ، وحاولي مكافأته فتلك المشاعر الجميلة تهدئ من روعه وتحد من عنفه.

ويجب أن تمدحي سلوك الطفل وتشعريه بأن رضاه عن الخروج بدون قلق أمر يسعدك في الوقت نفسه يدل على أنه طفل جميل مطيع، وفي مقابل هدوئه عليك بمكافأته سواء بهدية له أو بوعده بالخروج معه في وقت قريب إلى أي مكان يرغب فيه، وبالتالي يشعر أنه حتماً يخرج معك بمفرده وأنك لا تنبذينه أو ترفضين الخروج معه.

وحاولي أن تقنعي طفلك بأن خروجك من المنزل بمفردك له أسباب جوهرية لابد أن يقتنع بها فأنت مثلاً كنت تزورين مريضاً وهذا يتطلب عدم إصطحاب الأطفال أو أنك ستذهبين إلى السوق وهو مكان مزدحم ووجود الطفل يعرقل شراء أشياء هو يحبها فالإقناع أقصر طريق لعقله.

المصدر: موقع رسالة المرأة.